المعنى: هلاَّ ينهاهم عن ذلك الربانيون، وهم أئمتهم وعلماؤهم. وقيل: وُلاتهم. (والأحبار) (و) هم الفقهاء والعلماء. { عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ } وهو الكفر. وقيل: { وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ } وهو الرشوة في الأحكام. { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } أي: لبئس صنيع الربانيين والأحبار إذ لا ينهون عامتهم عن ذلك. وهذه الآية أشد آية وُبِّخ فيها العلماء، قال ابن عباس: ما في القرآن آيةٌ أَشَدُّ توبيخاً من هذه، والمعنى: أقسم [لبئس ما] كانوا يصنعون. وقرأ أبو الجراح (الرِّبِّيُّون) وهم [الجماعات]، مأخوذ من الرِّبَّة، والرِّبَّةُ: الجماعة، ونُسب إليها فقيل: رِبِّيٌّ، ثم جُمع فقيل: رِبِّيُّونَ.