الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ يَٰقَوْمِ ٱدْخُلُوا ٱلأَرْضَ ٱلمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَٰسِرِينَ }

قوله: { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } الآية.

قال ابن عباس: هي فلسطين والأردُنُّ (و) عنه وعن مجاهد: الأرض المقدسة: الطور وما حوله أمرهم موسى بدخولها عن أمر الله لهم. وقيل: هي الشام، قاله قتادة.

وقيل: هي دمشق (و) فلسطين، (و) قال مقاتل: هي أريحا أرض الأردن.

والمقدسة: المطهرة، وقيل: المباركة.

وقوله: { الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي: التي كتبها الله لبني إسرائيل، وقد سكنها بنو إسرائيل ولم يسكنها هؤلاء الذين خاطبهم موسى صلى الله عليه وسلم لقوله { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ } ، ولم يعن موسى صلى الله عليه وسلم أن الله كتبها للذين خاطبهم، وإنما عنى أن الله تعالى كتبها لبني إسرائيل وقيل: معناه: التي وهب الله لكم وأعلم بها أباكم إبراهيم.

وقال السدي: التي أمركم الله بدخولها.

{ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ } أي: امضوا لأمر الله في قتالهم ولا ترجعوا القَهْقَري، { فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ } لِنكولكم عن قتال عدوكم الذي أمركم الله به.