الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }

قولهم: { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ } الآية.

المعنى: تمنى المنافقون الذين بمكة، الذين اختلفتم فيهم فرقتين لو تكفرون مثلهم، فتكونون أنتم وهم في الكفر سواء { فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ } أي: أخلاء { حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } أي: يخرجوا من ديار الشرك إلى ديار الإسلام، ويكون خروجهم ابتغاء وجه الله { فَإِنْ تَوَلَّوْاْ } أي: أدبروا عن الله ورسوله والهجرة إليكم، { فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } أي: أين اصبتموهم من أرض الله، { وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً }: أي: خليلاً { وَلاَ نَصِيراً } أي: تناصراً في دينكم على أعدائكم فإنهملاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } [آل عمران: 118]