الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً }

قوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ } الآية.

المعنى الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به وأدوا العمل الصالح فندخلهم يوم القيامة بساتين تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً أي: بغير نهاية ولا انقطاع { لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } أي بريئات من الأدناس والريب والحيض والغائط والبول والمخاط، وغير ذلك من أقذار بني آدم { وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً } (أي): كثيفاً كما قالوَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } [الواقعة: 30].

وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ".

وقيل: معنى { ظِـلاًّ ظَلِيلاً } أي: يظل من الحر والبرد وليس كذلك كل ظل فأعلمهم الله تعالى أن ظل الجنة لا حر معه ولا برد.