قوله { وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ } الآية. والمعنى والله يريد أن يرجع بكم إلى طاعته ليغفر لكم ما سلف لكم من ذنوبكم في جاهليتكم من نكاحكم حلائل آبائكم وأبنائكم، وغير ذلك مما ركبتموه { وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ } أي: ترجعوا عن الحق وهو الزنا. قال مجاهد: يريدون أن تزنوا مثلهم. ومعنى الشهوات: شهوات الدنيا ولذاتها. وقيل: هم اليهود والنصارى قاله السدي، وقيل: هم اليهود خاصة يريدون أن تنكحوا الأخوات من الأب مثلهم لأنهم يحلون ذلك. وقال ابن زيد: هم طلاب الباطل، وأهل الزنا.