الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

قوله { يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } الآية.

المعنى يريد الله أن يبين لكم حلاله من حرامه، ويبين لكم طرق الإيمان من قبلكم لتتبعوه، { وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ } أي: يرجع بكم إلى طاعته { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } عليم بمصلحة عباده حكيم في تدبيره فيهم.

والمعنى عند النحويين يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم ومثلهوَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [الشورى: 15] أي: أمرت بهذا لأعدل بينكم، وفي هذه الآية عند أهل النظر دليل على أن ما حرم علينا قد حرم على من قبلنا لقوله { وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ، وقيل: المعنى سنن من قبلكم من المؤمنين خاصة.