الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }

قوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ... } الآية.

المعنى: وإن رأت المرأة التي مال عنها زوجها، إلا أن تفارقه، ولا تسمح له بشيء من حقها، وأبى الزوج الأخذ عليها بالإحسان، فتفرقا بطلاق الزوج إياها { يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } أي: الزوج والمرأة أن تتزوج من هو أصلح لها من الأول، ويتزوج هو من هي أصلح له منها في رزقه وعصمته.

{ وَكَانَ ٱللَّهُ وَاسِعاً } أي: ذا سعة في الرزق لخلقه { حَكِيماً } فيما قضى به بينهما والواسع: الكثير العطايا.

وقيل: الواسع: المحيط بكل شيء، ومنه قوله تعالى:وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً } [طه: 98] أي أحاط به.

وقال أبو عمرو في " واسع كريم " قال الواسع الغني والكريم الجواد.