قوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي } الآية. المعنى: إن الله يدخل المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار وعداً حقاً لا كعدة الشيطان لأوليائه، وتمنيه الذي هو غرور { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً } أي: لا أحد أصدق منه قيلاً والقول والقيل سواء. وقيل: تمام إن جعلت قوله: { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ } مخاطبة للمسلمين، مقطوعاً عما قبله وإن جعلته مخاطبة للكفار الذي تقدم ذكرهم لم يكن { قِيلاً } تمام وكان قطعاً.