الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَآءُ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

قوله { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ } الآية.

هو أيضاً خطاب لليهود والنصارى، ومعنى صدهم عن سبيل الله هو جحدهم بمحمد، وما جاء به من الدين، والسبيل: الطريق.

{ تَبْغُونَهَا عِوَجاً } " أي يبغون لها أي: السبيل أي: يطلبون السبيل المعوج وهو الميل عن الحق في الدين.

والعوج بالفتح يكون في الحائط والعود ونحوه.

قال السدي: وكانوا إذا سألهم أحد هل يجدون محمداً صلى الله عليه وسلم في التوراة؟ قالوا: لا، فيصدون عن الإيمان به، والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل إلى الله سبحانه.