قوله { وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلْمَلاَئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّيْنَ } الآية من نَصَبَ يأمركم عطفه على الأول على { يُؤْتِيهُ } كأنه وما كان لبشر أن يأمركم. ومن رفع قطعه من الأول وتقديره عند سيبويه: ولا يأمركم الله، وعند الأخفش: وهو لا يأمركم. والتفسير يدل على النصب لأنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أتريد أن نعبدك، فأنزل الله { مَا كَانَ لِبَشَرٍ } أن يفعل كذا وكذا، ولا أن يأمركم بكذا فنفى عنه ما أسندوا إليه، ثم قال: ولكن له أن يقول ويأمر { كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّينَ }. ثم قال: { أَيَأْمُرُكُم بِٱلْكُفْرِ } أي أيأمركم نبيكم بالكفر فهذا ظاهر الآية والتفسير، وهو تابع لقراءة النصب في المعنى. وقيل المعنى أيأمركم الله بالكفر فهذا رد على قراءة من قراء بالرفع.