الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

" قوله: { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً } الآية.

نصب { ذُرِّيَّةً } عند الأخفش على الحال، وعلى القطع عند الكوفيين.

وأجاز الزجاج نصبها على البدل مما قبلها فيعمل فيها { ٱصْطَفَىٰ } والذرية هنا الجماعة، ويقع للواحد، قال الله تعالى:هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً } [آل عمران: 38] فهو واحد كما قال:فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [مريم: 5].

فذكر الله في هذه الآية رجلين، وأهل بيتين، وفضلهم على العالمين فمحمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم، وآل الرجل قد يكون أتباعه.

قال مالك: [آل محمد صلى الله عليه وسلم: أهل الاتباع له. وعنه أنه قال]: آل محمد صلى الله عليه وسلم كل تقي، وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومعنى، بعضها من بعض أي: في الدين والمعاونة على الإسلام والنية والإخلاص.

وقيل معناه: متقاربون في النسب مجتمعون.