" قوله: { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً } الآية. نصب { ذُرِّيَّةً } عند الأخفش على الحال، وعلى القطع عند الكوفيين. وأجاز الزجاج نصبها على البدل مما قبلها فيعمل فيها { ٱصْطَفَىٰ } والذرية هنا الجماعة، ويقع للواحد، قال الله تعالى:{ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً } [آل عمران: 38] فهو واحد كما قال:{ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [مريم: 5]. فذكر الله في هذه الآية رجلين، وأهل بيتين، وفضلهم على العالمين فمحمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم، وآل الرجل قد يكون أتباعه. قال مالك: [آل محمد صلى الله عليه وسلم: أهل الاتباع له. وعنه أنه قال]: آل محمد صلى الله عليه وسلم كل تقي، وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومعنى، بعضها من بعض أي: في الدين والمعاونة على الإسلام والنية والإخلاص. وقيل معناه: متقاربون في النسب مجتمعون.