الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ تُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلْنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَتُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ ٱلَمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

قوله: { تُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلْنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ... }.

قال ابن عباس: ما ينقص في (ذا) يزيد في ذا

ومعنى تولج: تدخل

قوله: { وَتُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ }.

قال مجاهد: الإنسان الحي من النطفة الميتة (ويخرج الميت من الحي): النطفة الميتة من الإنسان الحي، وكذلك قال: الضحاك والسدي: وقتادة وغيرهم.

وقيل المعنى: يخرج النخلة من النواة، والنواة من النخلة والسنبل من الحب والحب من السنبل، والبيض من الدجاج والدجاج من البيض، قال ذلك عكرمة والسدي.

وقال الحسن: معنا: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن روي ذلك عن ابن مسعود ورفعه الزهري إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

فالمؤمن حي القلب والكافر ميت القلب.

قوله: { بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي: ليس يخاف نقصاً فيخرج الأشياء بالحساب والتحصيل.