الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ }

قوله: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ }.

المعنى أن الآية: تهديد ووعيد لهؤلاء المفترين.

قوله { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ } أي: نجا { فَقَدْ فَازَ } أي: نجا وظفر { وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } أي: لذتها وشهوتها إلا متعة متعتكموها، و { ٱلْغُرُورِ }: الخداع المضمحل.

وقال ابن سابط: الدنيا كزاد الراعي تزوده الكف من التمر أو شيء من الدقيق.

والغرور مصدر: غره، فإن فتحت العين فهو صفة الشيطان، لأنه يغر ابن آدم حتى يوقعه في المعصية.

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها " واقرؤوا إن شئتم { وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ }.