الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

قوله: { هُمْ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ } الآية.

قيل المعنى: أن الغال، وغير الغال، والصالح وغير الصالح، أصحاب درجات عند الله، رداً على ما قبله.

والدرجات: الجنة والنار.

وقيل المعنى: { هُمْ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ }: يعني من اتبع رضوانه خاصة قاله مجاهد والسدي. وقيل: المعنى هم طبقات عند الله أي: أهل الرضوان طبقات. وقيل: المعنى: هم ذوو درجات، يعني المؤمنين، وذلك في الفضل بعضهم أرفع من بعض، كذلك قال القتيبي وغيره. قوله: { وٱللَّهُ بَصِيرٌ } أي: بما يعمل الجميع، فيوفي كلاً بقسطه.