قوله: { وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُمْ } الآية. أي: ما جعل الله النصر والمدد والوعد بذلك إلا بشرى لكم ولتسكن إليه قلوبكم. وقال مجاهد: لم يقاتلوا معهم يوم أحد، ولا قبله ولا بعده إلا في يوم بدر. { وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ }. قال ابن زيد: لو شاء أن ينصركم بغير الملائكة فعل لأنه عزيز في انتقامه حكيم في تدبيره. فالهاء في { جَعَلَهُ } تعود على الإمداد، ودل عليه { يُمِدَّكُمْ } وقيل: تعود على المدد، وهم الملائكة لدلالة يمددكم على الملائكة الذين يُمَدُّ المسلمون بهم، وقيل: تعود على التسويم. وقيل: تعود على الإنزال لدلالة [منزلين] على ذلك. وقيل: تعود على العدد لأن خمسة آلاف عدد، فرجعت الهاء على المعنى.