الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ }

قوله: { لاَّ فَارِضٌ }: أي: لا هرمة.

{ وَلاَ بِكْرٌ }: أي: لا صغيرة.

{ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ }: أي: هي بين الصغيرة والكبيرة.

{ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا }: أي: صاف تعجب من ينظر إليها.

و " ذلك " موحد يراد به بين ذلك الوصف الذي / ذكرنا.

والصفراء السوداء عند أبي عبيدة، ومثله:جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } [المرسلات: 33] أي: سود. وقال الحسن: " صفر الظِلف والقرن ".

وقال ابن زيد: " هي صفراء كلها ".

وقال / القتبي: " لا يقال صفراء بمعنى سوداء في البقر. إنما يقال ذلك في نعوت الإبل ".

قوله: { فَاقِـعٌ } يدل على أنها غير سوداء لأنه لا يقال أسود فاقع ويقال أصفر فاقع.

وقيل: كانت صفراء كلها حتى الظلف والقرن ".

وقرأ يحيى بن وثاب: " إن الباقر " بألف. " يشَّابه " بالياء والرفع والتشديد؛ جعله فعلاً مستقبلاً.

قال الأصمعي: " الباقر جمع باقرة " ، قال: " ويجمع بقر على باقورة ". وقيل: كانت صفراء كلها حتى / القرن والظلف.