الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

قوله: { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ } الآية.

قال الربيع: " كل مقبول، إذا كانت النية خالصة، والسر أفضل ".

وكذلك قال ابن جبير وغيره. وهذا في التطوع.

قال [ابن عباس: " صدقة التطوع في السر أفضل من العلانية، يقال: بسبعين ضعفاً. وصدقة الفريضة في العلانية / أفضل من السر بخمسة وعشرين ضعفاً ".

وكذلك جميع الفرائض والنوافل على هذا القياس. ومن قرأ: " يُكَفِّرْ " بالياء، فمعناه: ويكفر الإعطاء.

وقيل: معناه: ويكفر الله، و " مِنْ " للتبعيض.

ومعنى { مِّن سَيِّئَاتِكُمْ } أي يكفر منها ما شاء لمن يشاء، ليكون العباد على وَجَلٍ من الله، لئلا يتكلوا على الصدقات أنها تكفر الذنوب كلها.

وقيل: " من " زائدة، فتكون الكفارات للسيئات كلها.

قوله: { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }.

أي خبير بما تصنعون في صدقاتكم من إخفائها وإعلانها.

ومعنى { خَبِيرٌ } / ذو خبر.