قوله: { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ } الآية. قال الربيع: " كل مقبول، إذا كانت النية خالصة، والسر أفضل ". وكذلك قال ابن جبير وغيره. وهذا في التطوع. قال [ابن عباس: " صدقة التطوع في السر أفضل من العلانية، يقال: بسبعين ضعفاً. وصدقة الفريضة في العلانية / أفضل من السر بخمسة وعشرين ضعفاً ". وكذلك جميع الفرائض والنوافل على هذا القياس. ومن قرأ: " يُكَفِّرْ " بالياء، فمعناه: ويكفر الإعطاء. وقيل: معناه: ويكفر الله، و " مِنْ " للتبعيض. ومعنى { مِّن سَيِّئَاتِكُمْ } أي يكفر منها ما شاء لمن يشاء، ليكون العباد على وَجَلٍ من الله، لئلا يتكلوا على الصدقات أنها تكفر الذنوب كلها. وقيل: " من " زائدة، فتكون الكفارات للسيئات كلها. قوله: { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }. أي خبير بما تصنعون في صدقاتكم من إخفائها وإعلانها. ومعنى { خَبِيرٌ } / ذو خبر.