الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

قوله: { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ }.

قال ابن عباس: " الحكمة علوم القرآن / مقدمه ومؤخره وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه ".

وقال قتادة: " الحكمة: الفقه في القرآن ".

وقال مجاهد: " الحكمة: الإصابة في القول ".

وقال ابن زيد: " الحكمة: العلم بالدين ".

قال مالك: " الحكمة: المعرفة بدين الله، والفقه فيه، والاتباع له ".

وروى عنه ابن القاسم أنه قال في الآية: " الحكمة: التفكر في أمر الله والاتباع له ".

وعنه أيضاً أنه قال: " الحكمة: طاعة الله والاتباع له، والفقه في الدين والعمل به ".

وقال مالك: " إنه ليقع في قلبي أن الحكمة هي الفقه في الدين يدخل الله في القلوب من رحمته وفضله ".

وقال الربيع بن أنس: " الحكمة: الخشية ".

وقال السدي: " الحكمة: النبوءة ".

وقال زيد بن أسلم: " الحكمة: الفهم عن الله في أمره ونهيه ".

وقال ابن زيد بن أسلم: " الحكمة: العقل في الدين ".

وقال مجاهد أيضاً: " الحكمة: القرآن ". وقاله الضحاك.

قوله: { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }.

أي لا يتذكر ولا يتعظ بهذه الآيات إلا أولوا العقول وهم المؤمنون. قاله ابن سلام.