الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

قوله: { ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ }.

أي يخوفكم به ويوسوس إليكم به، فلا تخرجون الزكاة.

{ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ } أي [بترك الصدقة فتكونون عاصين].

{ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً } أي يجازيكم على صدقاتكم بالمغفرة.

وقال ابن عباس: " الشيطان يقول: " لا تنفق مالك، أمسكه عليك " ، والله يعدل مغفرة على تركك هذه المعاصي، وفضلاً في الرزق ".

وقال قتادة: " والله يعدكم مغفرة لفحشائكم، وفضلاً لفقركم ".

{ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ } يعطيكم من سعته، ما شاء لمن شاء.

{ عَلِيمٌ } بمن [يطيعه فيتفضل] عليه، ومن يعصيه فيغفر له أو يعاقبه.

وروي أن في التوراة مكتوباً: " عبدي أنفق من رزقي أبسط عليك من فضلي، فإن يدي مبسوطة على كل يد مبسوطة ".

وفي القرآن نظير / هذا،وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } [سبأ: 39].