الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }

قوله: { فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }.

نصبهما على الحال. والمعنى: فصلوا في هذا الحال. والرجال جمع راجل، والمعنى: " فرجالاً " أي مشاة على أرجلكم " أو ركباناً " وهو جمع راكب. وذلك في الخوف من العدو، وقال: يصلي كيف قدر ماش وراكب.

فمعناه: وإن خفتم من العدو أن تصلوا قياماً في الأرض فصلوا ماشين وركباناً، وكيف قدرتم إيماء وغير إيماء، وذلك على قدر شدة الخوف والمسايفة.

قوله: { فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ }.

أي إذا أمنتم من عدوكم فاشكروا الله كما خفف عنكم وعلمكم ما لم تعلموا من أحكامه.

وقال ابن زيد: " معناه إذا أمنتم من العدو فصلوا كما افترض عليكم.