قوله: { فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }. نصبهما على الحال. والمعنى: فصلوا في هذا الحال. والرجال جمع راجل، والمعنى: " فرجالاً " أي مشاة على أرجلكم " أو ركباناً " وهو جمع راكب. وذلك في الخوف من العدو، وقال: يصلي كيف قدر ماش وراكب. فمعناه: وإن خفتم من العدو أن تصلوا قياماً في الأرض فصلوا ماشين وركباناً، وكيف قدرتم إيماء وغير إيماء، وذلك على قدر شدة الخوف والمسايفة. قوله: { فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ }. أي إذا أمنتم من عدوكم فاشكروا الله كما خفف عنكم وعلمكم ما لم تعلموا من أحكامه. وقال ابن زيد: " معناه إذا أمنتم من العدو فصلوا كما افترض عليكم.