الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله: { يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ }.

كتبت " رحمت " بالتاء وذلك في سبعة مواضع؛ هذا، وفي الأعراف:إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ } [56]، وفي هود:رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ } [73]، وفي مريم:ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ } [1]، وفي الروم:إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ } [50]. وفي الزخرف:أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ } [32]، وفيهاوَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ } [32] وما عداها كتبت بالهاء.

/ قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ } الآية.

نزلت هذه الآية حين قتلت السرية عمرو بن الحضرمي وأنكر عليهم القتل في الشهر الحرم الحرام، وقال بعض المسلمين في السرية، قد أصابوا وزراً، فأعلم الله أن من هاجر وجاهد فهو يرجو رحمة الله، وأنه غفور لما وقع منهم من القتل في الشهر الحرام ورحيم بهم.

وروي أن عبد الله بن جحش وأصحابه قالوا: يا رسول الله، أنطمع أن يكون خروجنا [غزوة نعطى] فيها أجر المجاهد، فأنزل الله: / { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ } ، الآية.