الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ }

قوله: { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ }. أي إهراقة الدماء. قاله مجاهد.

وقيل: متعبداتكم التي أمرتم بها في الحج / وكان القوم في الجاهلية إذا فرغوا من حجهم وقفوا فيتفاخرون بمآثر آبائهم، فأمروا أن يكون ذلك الثناء على الله أو أشد منه، والخلاق: النصيب.

وقال عطاء: { كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ } ، هو قول الصبيان: " أبا، أبا " يلهج بذكر أبيه ".

قوله: { رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا }.

قال مجاهد غيره: " كانوا يسألون الله لأمر دنياهم والظفر على عدوهم، ولا يسألونه إلى الآخرة شيئاً ".