الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

قوله: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ } الآية.

قال مجاهد: " عني بذلك النصارى ".

/ وعن ابن عباس قال: " قال رافع [بن حريملة] من اليهود لرسول الله صلى الله عليه سلم: إن كنت رسولاً من عند الله، فقل لله يكلمنا حتى نسمع كلامه، فأنزل الله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ } ، أي: هلا يكلمنا.

وقال السدي والربيع وقتادة: " هم مشركو العرب، قالوا ذلك ".

قال مجاهد: " الذين من قبلهم هم اليهود لأنهم سألوا موسى صلى الله عليه وسلم مثل ذلك من كلام الله ورؤيته سبحانه، فدل على أنهم النصارى ".

وهو اختيار الطبري أن يكون الذين عنوا بالآية هم النصارى.

وقال قتادة: " الذين من قبلهم اليهود والنصارى ".

فعلى هذا يكون الذين عنوا بالآية مشركي العرب، وعلى هذا الاختيار يقع الاختلاف في { تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ }.

قيل: هم اليهود والنصارى.

وقيل: هم العرب واليهود والنصارى.

وقيل: { ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } و { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ }: هم قوم نوح وعاد وثمود وفرعون وجميع الأمم الماضية المكذبة الكافرة.