الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وٱتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }

قوله: { وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وٱتَّقَوْا }.

أي: لو أن الذين [يتعلمون السحر آمنوا أي: بمحمد صلى الله عليه وسلم، وما أنزل الله، { وٱتَّقَوْا } ] أي اتقوا الكفر وعمل السحر - لوجب لهم عند الله الثواب على ذلك. فهو خير لهم لو كانوا يعلمون قدر ذلك.

وقيل: { لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }: أي لو علموا مبلغ ثواب الله / ورضاه ومقدار ذلك.

وقيل: معنى: { لَمَثُوبَةٌ }: لرجعة إلى الله خير.

وقيل معنى { لَمَثُوبَةٌ }: أي: لأثيبوا على ذلك، فَاسْتُغْنِيَ بالمثوبة عن الثواب، لأن المثوبة مصدر يشتمل على الماضي وغيره. " ولو " تحتاج إلى جواب يكون ماضياً، ودلت المثوبة على الماضي.

وقال ابن إسحاق: " معنى { لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } ، أي: يعملون بعلمهم.

وقيل: يعلمون حقيقة الفضل في ذلك.