الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ } * { وَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ } * { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

قوله: { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } إلى آخر السورة - أي: وقل يا محمد للذين لا يؤمنون بما جئت به، اعلموا على طريقتكم وتمكنكم، وما أنتم عليه، { إِنَّا عَامِلُونَ }: على ما نحن عليه من الأعمال التي أمرنا ربنا بها، { وَٱنْتَظِرُوۤاْ } ما وعدكم الشيطان { إِنَّا مُنتَظِرُونَ }: ما وعدنا الله.

ثم قال تعالى: { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }: أي: ملك ما غاب عنك، ومعرفته. { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ }: أي: يرد كله، وهو الحاكم في جميعهم، ومجازيهم. { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }: أي: " فوض أمرك إليه " { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }: " هؤلاء المشركون من قومك، بل هو محيط بهم " ، عالم بما يعملون.

قال كعب: " خاتمة التوراة خاتمة هود ".