الرئيسية - التفاسير


* تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }

قلت: اتخذ، يتعدّى إلى مفعولين، و { من دون }: حال. يقول الحقّ جلّ جلاله: { يا أيها الذين آمنوا } لا تتشبهوا بالمنافقين فتتخذوا { الكافرين أولياء } وأصدقاء { من المؤمنين } لأن الله أعزكم بالإيمان والنصر، فلا تطلبوا العز من أحد سواه، { أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانًا مبينًا } أي: حجة واضحة على تعذيبكم وسببًا في عقابكم. الإشارة: قد تقدم في كثير من الإشارات النهي عن موالاة أهل الإنكار على الأولياء، وعن مخالطة أهل الدنيا وصحبتهم، فإن ذلك حجة واضحة على الرجوع إليهم ومصانعتهم، وهو عين النفاق عند المخلصين. والله تعالى أعلم.