الرئيسية - التفاسير


* تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ }

يقول الحق جل جلاله: في تسلية رسوله صلى الله عليه وسلم: { لقد استُهزئ برسلٍ من قبلك } فأوذوا وأهِينُوا، { فأمْلَيتُ للذين كفروا }: أمهلتهم في دعة ورغد عيش، مدة من الزمان، { ثم أخذتهم } بالهلاك والاستئصال، { فكيف كان عقاب }؟ أي: عقابي إياهم، وهو تهويل لما نزل بهم، وتخويف لغيرهم من المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم والمقترحين عليه الآيات. الإشارة: الاستهزاء بأهل الخصوصية في بدايتهم سنة ماضية، ويتسلون بمن سلف من خصوص الأنبياء والأولياء. وما هدد به الكفار يهدد به أهل الإنكار. بالله التوفيق. ثم وينجهم على الشرك