الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّنْكُمْ إِنَّيۤ أَرَىٰ مَا لاَ تَرَوْنَ إِنَّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }

{ وإذ زين لهم الشيطان اعمالهم } آورده اندكه جون قريش از مكه برون آمده بحوالى منزل بنى كنانة رسيدند بجهت كيفيت قديمى كه ميان ايشان بود انديشه ناك شده خواستند باز كردند ابليس بصورة سراقة بن مالك مهتر كنانه بود برآمد برايشان ملاقات نمودو كفت شمانيكو حمايتى ميكنيد برويد من ضامن كه از بنى كنانة بشمانرسد ومن نيز طريق رفاقه مرعى دارم بس ابليس باجمعن از شياطين همراه ايشان روى ببدرآوردند حق سبحانه وتعالى ازين قصة خبر ميدهد والمعنى واذكر يا محمد وقت تزيين الشيطان اعمال كفار مكة معاداة المؤمنين وغيرها ودر حقائق سلمى فرموده كه قوة ايشانرا بنظر ايشان در آورد تا اعتماد بدان كردند { وقال لا غالب لكم اليوم من الناس } فإنكم كثير وهم قليل. قوله لكم خبر لا غالب اي لا غالب كائن لكم واليوم منصوب بما تعلق به الخبر ومن الناس حال من الضمير فيه والمراد من الناس المؤمنون { وانى جار لكم } اى مجيركم من بنى كنانة ومعين لكم فمعنى الجار المجير الحافظ الذى يدفع عن صاحبه انواع الضر كما يدفع الجار عن جاره تقول العرب انا جار لك من فلان اى حافظ لك من مضرته فلا يصل اليك منه مكروه. وقال فى القاموس الجار المجاور والذى اجرته من انه يظلم والمجير واجاره انقذه { فلما تراءت الفئتان } اى تلاقى الفريقان يوم بدر. قال الكاشفى بس آن هنكام كه بديدند هر دو كروه لشكر يكديكررا { نكص على عقبيه } رجع القهقرى وهو اصل معنى النكوص لان الغالب فيمن يفر عن موضع القتال ان يرجع قهقرى لخوفه من جهة العدو. وقوله على عقبيه حال مؤكدة لان رجوع القهقرى انما يكون على العقبين واين عبارتست از هزيمت كردن بمكر وحيله آورده اندكه جون روز بدر ملائكه فرود آمدند ابليس ايشانرا ديد روى بفرار نهاد در آن محل دست بردست حارث بن هشام بود حارث كفت اى سراقه در جنين حال مارا فروميكذارى ابليس دست برسينه اوزد { وقال انى بريئ منكم } من بيزارم از زنهار شما { انى ارى ما لا ترون } من نزول الملائكة للامداد فقال الحارث وما نرى الا جعا شيش اهل يثرب والجعشوش الرجل القصير { انى اخاف الله } من ان يصيبنى بمكروه من الملائكة او يهلكنى على ان يكون الوقت هو الوقت المعلوم الذى انظر اليه { والله شديد العقاب } لمن يخاف منه وقد صدق الكذاب انه يخاف من شدة عذاب الله فان عقابه لو وقع عليه لتلاشى ولذلك كان يفر من ظل عمر رضى الله عنه وما سلك فجا الا وسلك الشيطان فجا آخر لئلا يقع عليه عكس نور ولاية عمر فيحرقه وقد علم الشيطان انه من المعذبين المعاقبين وانما خوفه من الله من شدة عقابه لانه يعلم انه لا نهاية لشدة عقابه والله قادر على ان يعاقبه بعقوبة اشد من الاخرى.

السابقالتالي
2 3