الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ }

{ فرت من قسورة } اى من اسد لان الوحشية اذا عاينت الاسد تهرب اشد الهرب ومثل القسورة الحيدرة لفظا ومعنى وهى فعولة من القسر وهو القهر والغلبة لانه يغلب السباع ويقهرها قال ابن عباس رضى الله عنهما القسورة هو الاسد بلسان الحبشة وقيل هى جماعة الرماة الذين يتصيدونها وقال الكاشفى كريختنذ از شيريا از صياد ياريسمان دام يا مردم اتيرانداز يا آوازهاى مختلف. شبهوا فى اعرضهم عن القرءآن واستماع ما فيه من المواعظ وشرادهم عنه بحمر جدت فى نفارها مما افزعها يعنى جمانجه خربيابانى ازايهامى كريزد ايشان ازاستماع قرآن مى كريزنذ زيراكه كوش سخن شنوودل بند بذبرندارند كما اشار اليه فى المثنوى
ازكجا اين قوم وبيغام ازكجا از جمادى جان كجا باشد رجا فهمهاى كج مج كوته نظر صد خيال بد در آرد در نكر راز جزبان ازدان انباز نيست راز اندركوش منكر راز نيست   
وفيه من ذمهم وتهجين حالهم ما لا يخفى يعنى ان فى تشبيهم بالحمر شهادة عليهم بالبله ولا ترى مثل نفار حمر الوحش واطرادهم فى العدو اذا خافت من شئ ومن أراد اهانة غليظة لاحد والتشنيع عليه باشنع شئ شبهه بالحمار روى ان واحدا من العلماء كان يعط الناس فى مسجد جامع وحوله جماعة كثيرة فرأى ذلك رجل من البله وكان قد فقد حماره فنادى للواعظ وقال انى فقدت حمارا فاسأل هذه الجماعة لعل واحدا منهم رآه فقال له الواعظ اقعد مكانك حتى ادلك عليه فقعد الرجل فاذا واحد من اهل المجلس قام واخذ فى أن يذهب فقال الواعظ للرجل خذ هذا فانه حمارك والظاهر أنه قال ذلك القول اخذا من هذا الكلام فانه فر من تذكرة الملك العلام.