الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً }

{ ويمددكم باموال وبنين } اى يوصل اليكم ويعط لكم المدد والقوة بهما كما قال الله تعالى ويزدكم قوة الى قوتكم { ويجعل لكم } اى وينشئ لكم { جنات } بساتين ذوات اشجار واثمار { ويجعل لكم } فيها { انهارا } جارية تزينها بالنبات وتحفظها عن اليبس وتفرح القلوب وتسقى النفوس كان الظاهر تقديم الجنات والانهار على الامداد لكونهما من توابع الارسال وانما اخرهما لرعاية رأس الآية وللاشعار بأن كلا منهما نعمة الهية على حدة وعن الحسن البصرى قدس سره ان رجلا شكا اليه الجدب فقال استغفر الله وشكا اليه آخر الفقر وآخر قلة النسل وآخر قلة ريع ارضه فأمرهم كلهم بالاستغفار فقال له الربيع بن صبيح اتاك رجال يشكون أبوابا ويسألون انواعا فأمرتهم كلهم بالاستغفار فتلا له الآية قال فى فتح الرحمن ولذلك شرع الاستغفار فى الاستسقاء وهو الدعاء بطلب السقيا على وجه مخصوص فاذا اجدبت الارض وقحط المطر سن الاستسقاء بالاتفاق ومنع ابو حنيفة واصحابه من خروج اهل الذمة ولم يمنعوا عند الثلاثة ولم يختطلوا بالمسلمين ولم يفردوا بيوم وقد سبق بعض تفصيله فى سورة البقرة.