الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ }

{ وامطرنا } بارانيديم { عليهم } بركفا قوم لوط { مطرا } نوعا من المطر عجيبا وهى الحجارة اى ارسلنا عليهو الحجارة ارسال المطر { فانظر } خطاب لكل من يتأتى منه التأمل والنظر تعجيبا من حالهم وتحذيرا من اعمالهم { كيف كان عاقبة المجرمين } اى تفكر فى آخر امر الكافرين المكذبين كيف فعلنا بهم. قيل كان السبب فى اختراعهم هذه الخصلة القبيحة اى اللواطة ان بلادهم وهى ارض الشام اخصبت بانواع الثمار والحبوب فتوجه اليهم الناس من النواحى والاطراف لطلب المعروف فتأذوا من كثرة ورود الفقراء فعرض لهم ابليس فى صورة شيخ وقال ان فعلتم بهم كذا وكذا نجوتم منهم فابوا فلما الحّ الناس عليهم قصدوهم فاصابوا غلمانا صباحا فاخبثوا فاستحكم فيهم ذلك وكانوا لا ينكحون الا الغرباء. وقال الكلبى او لمن فعل به ذلك الفعل ابليس الخبيث حيث تمثل لهم فى صورة شاب جميل فدعاهم الى نفسه ثم عملوا ذلك العمل بكل من ورد عليهم من المرد قضاء لشهوتهم ودفعا لهجوم الناس عليهم وعاشوا بذلك العمل زمانا فلما كثر فيهم عجت الارض الى ربها فسمعت السماء فعجت الى ربها فسمع العرش فعج الى ربه فامر الله السماء ان تحصبهم والارض ان تخسف بهم امطروا اولا بالحجارة ثم خسف بهم الارض وقيل خسف بالمقيمين منهم وامطرت الحجارة على مسافريهم -وروى- ان تاجرا منهم كان فى الحرم فوقف له الحجر اربعين يوما حتى قضى تجارته وخرج من الحرم فوقع عليه. دلت الآية على ان اللواطة افحش الفواحش واقبحها لان الله تعالى ما امطر الحجارة على اهل الذنوب العظام مثل الزنى والعقوق والسرقة والقتل بغير الحق وغير ذلك من الكبائر حتى الشرك. قال ابن سيرين ليس من شيء من الدواب يعمل هذا العمل الا الخنزير والحمار فاللواطة ذنب عظيم يجب ان يحترز عنها وعن مباديها ايضا كاللمس والقبلة. قال الامام من قبل غلاما بشهوة فكأنما زنى بامه سبعين مرة ومن زنى مع امه مرة فكأنما زنى بسبعين بكرا ومن زنى من البكر مرة فكأنما زنى مع سبعين الف امرأة وضرر النظر فى الامرد اشد لامتناع الوصول فى الشرع لانه لا يجل الاستمتاع بالامرد ابدا قال الشيخ سعدى قدس سره
خرابت كند شاهد خانه كن بروخانه آباد كردان بزن نشايد هوس باختن باكلى كه هر بامدادش بود بلبلى مكن بد بفرزند مردم نكاه كه فرزند خويشت بر آيد تباه جرا طفل يك روزه هوشش نبرد كه در صنع ديدن جه بالغ جه خر محقق همى بيند اندر ابل كه در خوب رويان جين وجكل   
- وحكى - ان سليمان بن داود عليهما السلام قال يوما لعفريت من الجن ويلك اين ابليس قال يا نبى الله هل امرت فيه بشيء قال لا قال اين هو قال انطلق يا نبى الله فانطلق ومشى العفريت بين يدى سليمان حتى هجم به على البحر فاذا ابليس على بساط على الماء فلما رأى سليمان ذعر منه وفرق فقام فتلقاه فقال يا نبى الله هل امرت فىّ بشيء قال لا ولكن جئت لأسألك عن احب الاشياء اليك وابغضها الى الله تعالى فقال ابليس اما والله لولا ممشاك الى ما اخبرتك ليس شيء ابغض الى الله تعالى من ان يأتى الرجل الرجل والمرأة المرأة وفى الحديث

السابقالتالي
2 3 4