الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ }

{ قال } هود عليه السلام { قد وقع عليكم } اى قد وجب فيكون مجازا من باب اطلاق المسبب على السبب فان نزول العذاب عليهم مسبب عن وجوب نزوله فى علمه تعالى { من ربكم } اى من جهته تعالى { رجس } عقاب من الارتجاس الذى هو الاضطراب { وغضب } ارادة انتقام { أتجادلوننى فى اسماء } عارية عن السمى جعل المجادل فيه اسماء مجردة عن المسميات لانهم كانوا يسمون الاصنام آلهة ويزعمون كونهم مستحقين للعبادة والحال انهم بمعزل عن الالوهية واستحقاق العبادة { سميتموها } اى سميتم بها { انتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان } اى حجة وبرهان فى عبادتها قوله سميتموها صفة للاسماء وكذا قوله ما انزل الله وقوله من سلطان مفعول انزل ومن مزيدة والمعنى أتجادلوننى فى مسميات لها اسم بدون ما يليق بها وتوجه الذم للتسمية الصرفة الخالية عن المعنى فلا يلزم ان يكون الاسم هو المسمى. قال فى التفسير الفارسى فى اسماء دركار اين نامها يعنى اين بتان كه هريك را نامى نهاده آيد بعضى را سائقه مى كفتند وكمان ايشان آن بودكه باران از ايشان مى بارد وبعضى را حافظه مى خواندند بمظنه آنكه نكهبان درسفر ايشانند وهمجنين رازقه وسالمه واين الفاظ اسما بودند بى مسما جه اصنام راكه جمادات بودند قدرت برينها نبوده بس هود عليه السلام فرموده كه شما جدال ميكنيد بدين جيزها كه ازورى جهالت شما نام نهاده آيد ايشانرا { فانتظروا } مترتب على قوله تعالى قد وقع عليكم اى فانتظروا ما تطلبونه بقولكم فائتينا بما تعدنا { انى معكم من المنتظرين } لما يحل بكم من العذاب.