الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَآءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ }

{ وكم } للتكثير مبتدأ والخبر هو جملة ما بعدها { من قرية } تمييز { اهلكناها } الضمير راجع الى معنى اى كثير من القرى اردنا اهلاكها او كثيرا منها على ان يكون كم فى موضع نصب باهلكناها كما فى قوله تعالىإنا كل شئ خلقناه بقدر } القمر 49. { فجاءها } اى فجاء اهلها { بأسنا } اى عذابنا { بياتا } مصدر بمعنى الفاعل واقع موقع الحال اى بائتين كقوم لوط. قال الحدادى سمى الليل بياتا لانه يبات فيه والبيتوتة خلاف الظلول وهو ان يدركك الليل نمت او لم تنم وهى بالفارسية شب كذا شتن { او هم قائلون } عطف على بياتا اى قائلين من القيلولة نصف النهار كقوم شعيب اهلكهم الله فى نصف النهار وفى حر شديد وهم قائلون. قال فى التفسير الفارسى تخصيص اين دووقت بجهت آنست كه زمان آسايش واستراحتند وتصور وتوقع عذاب دران نيست بس بليه غير منتظر صعبتر وسخت تراست جنانجه نعمت غير مترقب خوبتر ولذيذ ترست.