الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَابِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ }

{ والذين } اى وخير ايضا للذين { يمسكون بالكتاب } اى يتمسكون به فى امور دينهم يقال مسك بالشيء وتمسك به. قال مجاهد هم الذين آمنوا من اهل الكتاب كعبد الله بن سلام واصحابه تمسكوا بالكتاب الذى جاء به موسى عليه السلام فلم يحرفوه ولم يكتموه ولم يتخذوه مأكلة اى وسيلة وسببا لاكل أموال الناس. وقال عطاء هم امة محمد عليه السلام فالمراد بالكتاب القرآن { واقاموا الصلاة } من قبيل ذكر الخاص بعد ذكر العام للتنبيه على شرف الخاص وفضله فان اقامة الصلاة اعظم العبادات وافضلها بعد الايمان فافردت بالذكر لعلو قدرها بالنسبة الى سائر انواع التمسكات
خانه دين خويش راجوخدا بر ستون نماز كردبنا بى شكى تاستون بجاى بود خانه دين حق بباى بود   
{ إنا لا نضيع أجر المصلحين } اى نعطيهم اجرهم فى القول والعمل. قال الكاشفى مزدكار بصلاح آرند كان كردار خودرا بلكه بتمام بديشان رسانيم. والاصلاح اما اصلاح الظواهر واما اصلاح السرائر وذلك بالتقيد بالاعمال الظاهرة وتربية النفس الى ان تصلح لقبول فيض نور الله. واعلم ان الغالب فى آخر الزمان ترك العمل بالقرآن ولقد خلف من بعد السعداء اشقياء اطمأنوا الى زخارف الدنيا. قال الحسن رأي سبعين بدريا كانوا فيما احل الله لهم ازهد منكم فيما حرم الله عليكم وكانوا بالبلاء اشد منكم فرحا بالرخاء لو رأيتموهم قلتم مجانين ولو رأوا اخياركم قالوا ما لهؤلاء من خلاق ولو رأوا اشراركم حكموا بانهم ما يؤمنون بيوم الحساب اذا عرض عليهم الحلال من المال تركوه خوفا من فساد قلوبهم. قال هرم لاويس اين تأمرنى ان اكون فأومأ الى الشأم فقال هرم كيف المعيشة بها قال اويس أف لهذه القلوب قد خالطها الشك فما تنفعها العظة قال من قال
خانه بركندم ويك جونفر ستاده بكور غم مركت جوغم برك رمستانى نيست   
وهذا الشك لا يزول الا بالتوفيق الخاص الالهى ولا بد من تربية المرشد الكامل فانه اعرف بمصالح النفس ومفاسدها
زمن اى دوست اين يك بند ببذير بروفتراك صاحب دولتى كير