الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ واذ تأذن ربك } بمعنى آذن مثل توعد بمعنى اوعد. والايذان الاعلام وبمعنى عزم لان من عزم على الامر وصمم نيته عليه يحدث به نفسه ويؤذنها بفعله وعزم الله تعالى على الامر عبارة عن تقرر ذلك الامر فى علمه وتعلق ارادته بوقوعه فى الوقت المقدر له. والمعنى واذكر يا محمد لليهود وقت ايجابه تعالى على نفسه { ليبعثن } البتة { عليهم الى يوم القيمة } متعلق بقوله ليبعثن واللام فيه لام جواب القسم لان قوله { واذ تأذن ربك } جار مجرى القسم كعلم الله وشهد الله من حيث دلالته على تأكد الخبر المؤذن به { من يسومهم } السوم رنج بخشانيدن كذا فى تاج المصادر فالمعنى كسى كه بخشاند ايشانرا { سوء العذاب } عذابى سخت كالاذلال وضرب الجزية وغير ذلك من فنون العذاب. وقد بعث الله تعالى عليهم بعد سليمان عليه السلام بخت نصر فخرب ديارهم وقتل مقاتليهم وسبى نساهم وذراريهم وضرب الجزية على من بقى منهم وكانوا يؤدونها الى المجوس حتى بعث الله محمدا صلى اله عليه وسلم ففعل ما فعل ثم ضرب الجزية فلا تزال مضروبة الى آخر الدهر. قال الحدادى وفى هذه الآية دلالة على ان اليهود لا ترفع لهم راية عز الى يوم القيامة { ان ربك لسريع العقاب } يعاقبهم فى الدنيا { وانه لغفور رحيم } لمن تاب وآمن منهم. وفى الآية اشارة الى ان الشيطان وهو المنظر الى يوم القيامة يبعث ليسوم الخلق سوء العذاب وهو الابعاد من القربة والاغراء فى الضلالة والاقعاد عن العبودية والاضلال عن الصراط المستقيم ان ربك لسريع العقاب يعاقبهم فى الدنيا ويملى لهم ليزدادو اثما هذا عقوبة فى الدنيا وهى تورث العقوبة فى الآخرة وانه لغفور يغفر ذنوب من يرجع اليه ويتوب اى الارواح والقلوب لو رجعت عن متابعة النفس وهواها وتابت الى الله واستغفرت لغفر لها لانه رحيم يرحم من تاب اليه وفيه معنى آخر انه لسريع العقاب اى يعاقب المؤمنين فى الدنيا بانواع البلاء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات ويوفقهم الى الصبر على ذلك ليجعله كفارة لذنوبهم حتى اذا خرجوا من الدنيا خرجوا انقياء لا يعذبون فى الآخرة وانه لغفور رحيم لهم فى الآخرة. لقى يحيى عيسى عليهما السلام فتبسم عيسى فى وجه يحى فقال مالى اراك لاهي كأنك آمن فقال الآخر مالى اراك عابسا كانك آيس فقال لا نبرح حتى ينزل علينا الوحى فاوحى الله تعالى احبكما الى احسنكما ظنا بى قال السعدى
نه يوسف كه جندان بلا ديد وبند جوحكمش روان كشت وقدرش بلند كنه عفو كرد آل يعقوب را كه معنى بود صورت خوب را بكردار بدشان مقيد نكرد بضاعات مزجات شان رد نكرد ز لطفت همى جشم داريم نيز برين بى بضاعت بيخش اى عزيز   

السابقالتالي
2