الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ }

{ للفقراء المهاجرين } بدل من لذى القربى وما عطف عليه لا من الله والرسول والا يلزم دخول الرسول فى زمرة الفقرآء وهو لايسمى فقيرا لانه يوهم الذم والنقصان لان اصل الفقر كسر فقار الظهر من قولهم فقرته ولهذا سميت الحاجة والداهية فاقرة لانهما تغلبان الانسان وتكسران فقار ظهره واذا لم يصح تسيمة الرسول فقيرا فلأن لايصح تسميته تعالى فقيرا اولى من ان الله تعالى أخرجه عليه السلام من الفقرآء هنا بقوله { وينصرون الله ورسوله } بقى ان ابن السبيل الذى له مال فى وطنه لايسمى فقيرا نص عليه فى التلويح وغيره ومن أعطى اغنياء ذوى القربى كالشافعى خص الابدال بما بعده بخلاف أبى حنيفة رحمه الله فان استحقاق ذوى القربى الفيىء مشروط عنده بالفقر واما تخصيص اعتبار الفقر بفيىء بنى النضير فتعسف ظاهر كما فى الارشاد { الذين اخرجوا من ديارهم } از سراهاى ايشان كه درمكه داشتند { واموالهم } ودور افتاده انداز مالهاى خود، حيث اضطرهم كفار مكة الى الخروج واخذوا اموالهم ودور افتاده انداز مالهاى خود. حيث اضطرهم كفار مكة الى الخروج واخذوا اموالهم وكانوا مائة رجل فخرجوا منها والافهم هاجروا باختيارهم حبا لله ورسوله واختاروا الاسلام على ماكانوا فيه من الشدة حتى كان الرجل يعصب الحجر على بطنه ليقيم صلبه من الجوع وكان الرجل يتخذ الحفيرة فى الشتاء ماله دار غيرها وصح عن رسول الله عليه السلام انه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين وقال عليه السلام " ابشروا يامعشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل الاغنياء بنصف يوم " وذلك مقدار خمسمائة عام { يبتغون فضلا من الله ورضوانا } اى حال كونهم طالبين منه تعالى رزقا فى الدنيا ومرضاة فى الآخرة وصفوا اولا بما يدل على استحقاقهم للفيىء من الاخراج من الديار وقد أعاد ذلك ثانيا بما يوجب تفخيم شأنهم ويؤكده فهو حال من واو واخرجوا وفى ذكر حالهم ترقٍ من العالى الى الأعلى فان رضوان الله اكبر من عطاء الدنيا { وينصرون الله ورسوله } عطف على يبتغون فهى حال مقدرة اى ناوين نصرة الله باعلاء دينه ونصرة رسوله ببذل وجودهم فى طاعته او مقارنة فان خروجهم من بين الكفار مراغمين لهم مهاجرين الى المدينة نصرة واى نصرة { اولئك } المهاجرون الموصوفون بما ذكر من الصفات الحميدة { هم الصادقون } الراسخون فى الصدق حيث ظهر ذلك بما فعلوا ظهورا بينا كأن الصدق مقصور عليهم لكمال آثاره الصدق صدقة السر يعنى صدقه ملك سراست وصداق الجنة يعنى صداق سراى سرورست وصديق الحق يعنى صديق بادشاه حق است راست كارى بيشه كن كاندر مصاف رستخيز، نيستند از خشم حق جزرا استنكاران رستكار مصطفى عليه السلام كفت مامهتر كليت عالم ايم وبهتر ذريت آدم ومارا بدين فخرنه شربتهاى كرم بردست مانهادند وهديتهاى شريف بحجره مافرستادند ولباسهاى نفيس درمايوشيدند وطراز اعزاز براستين ماكشيدند ومارا بدان هيج فخرنه كفتند مهترا بس اختيار توجيست وافتخار توبجيست كفت اختيار ما آنست وافتخار مابدانست كه روزى ساعتى جوييم وبا اين فقراى مهاجرين جون بلال وصهيب وسلمان وعمار ساعتى حديث اوكييم

السابقالتالي
2