الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ }

{ يؤفك عنه من افك } يقال أفكه عنه يأفكه افكا صرفه وقلبه او قلب رأيه كما فى القاموس ورجل مأفوك مصروف عن الحق الى الباطل كما فى المفردات اى يصرفه عن القرءآن او الرسول من صرف اذ لاصرف أفظع منه وأشد فكأنه لاصرف بالنسبة اليه عينى ان تعريف مصدر أفك للحقيقة وكلمة من للعموم فالمعنى كل من اتصف بحقيقة المصروفية يصرف عنه ويلزمه بعكس النقيض كل من لم يصرف عنه لم يتصف بتلك الحقيقة فكان كل صرف يغايره لاصرف بالقياس اليه لكماله وشدته وقال بعضهم يصرف عنه من صرف فى علم الله وقضائه يعنى هركه در علم خداى محروم باشد ازايمان بكتاب وبيغمبر هرآينه محرومست
دلها همه محزون وحكرها خونست تاحكم ازل درحق هركس جونست   
وفيه اشارة الى ان فى قطاع الطريق على ارباب الطلب لكثرة فمن يصرفه عن طلبه قاطع من القطاع من النفس والهوى والدنيا وزينتها وشهواتها وجاهها ونعيما فصرف فقد حرم من متمناه وأهلكه هوه كما قيل نعوذ بالله من الحور بعد الكور وينادى عليه منادى العزة وكم مثلها فارقتها وهى تصفر