الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح } اى اثم وحرج { فيما طعموا } اى تناولوا اكلا او شربا فيتناول شرب الخمر واكل مال الميسر فانزل الله تعالى هذه الآية { اذا ما اتقوا } ان يكون فى ذلك شىء من المحرمات { وءآمنوا وعملوا الصالحات } اى واستمروا على الايمان والاعمال الصالحة { ثم اتقوا } عطف على اتقوا داخل معه فى حيز الشرط اى اتقوا ما حرم عليهم بعد ذلك مع كونه مباحا فيما سبق { وءآمنوا } اى بتحريمه { ثم اتقوا } اى ما حرم عليهم بعد ذلك مما كان مباحا من قبل على ان الشروط بالاتقاء فى كل مرة اباحة كل ما طعموه فى ذلك الوقت لا اباحة كل ما طعموه قبله لانتساخ اباحة بعضه حينئذ { وأحسنوا } اى عملوا الاعمال الحسنة الجميلة المنتظمة لجميع ما ذكر من الاعمال القلبية والقالبية { والله يحب المحسنين } فلا يؤاخذهم بشىء وفيه ان من فعل ذلك صار محسنا ومن صار محسنا صار لله محبوبا ومقام المحبوبية فوق جميع المراتب ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب الله وقد فسر الاحسان " بان تعبد الله كأنك تراه ". يعنى ان الاحسان مرتبة المشاهدة فاذا ترقى العبد من الايمان الغيبى الى الايمان الشهودى ثم فنى عن كل قيد حتى عن الاطلاق فقد تم امره وكان طعمه وشربه وتصرفه فى المكونات مما لا يضره لانه قد استوفى الشرائط كلها فلا يقاس عليه غيره ثم ان المحسن يتناول كل اهل ويستحق المدح والثناء وفى المثنوى
محسنان مردندو احسانها بماند اىخنك آن راه اين مركب براند ظالمان مردندو ماند آن ظلمها واى جانى كوكند مكرودهان كفت بيغمبر خنك آنراكه او شد زدنيا ماندازو فعل نكو مرد محسن ليك احسانش نمرد نزديزدان دين واحسان نيست خرد واى آن كو مرد وعصيانش نمرد تانبندارى بمرك او جان ببرد   
وورد فى فضائل عشر ذى الحجة ان من تصدق فى هذه الايام بصدقة على مسكين فكأنما تصدق على رسل الله وانبيائه ومن عاد فيه مريضا فكأنما عاد اولياء الله وبدلاءه ومن شيع جنازة فكأنما شيع جنائز شهداء بدر ومن كسا مؤمنا كساه الله تعالى من حلل الجنة ومن ألطف يتيما اظله الله فى القيامة تحت عرشه ومن حضر مجلسا من مجالس العلم فكأنما حضر مجالس انبياء الله ورسوله كذا فى روضة العلماء قال السعدى قدس سره
باحسانى آسوده كردن دلى به ازالف ركعت بهر منزلى   
ـ حكى ـ انه وقع القحط فى بنى اسرائيل فدخل فقير سكة من السكك وكان فيها بيت غنى فقال تصدقوا على لاجل الله فاخرجت اليه بنت الغنى خبزا حارا فاستقبله الغنى فقال من دفع اليك هذا الخبز فقال ابنة من هذا البيت فدخل وقطع يد ابنته اليمنى فحول الله حاله فافتقر ومات فقيرا ثم ان شابا غنيا استحسن الابنة لكونها حسناء فتزوجها وادخلها داره فلما جن الليل احضرت مائدة فمدت اليد اليسرى فقال الفتى سمعت ان الفقراء يكونون قليلى الادب فقال مدى يدك اليمنى فمدت اليسرى ثانيا وثالثا فهتف بالبيت هاتف اخرجى يدك اليمنى فالرب الذى اعطيت الخبز لاجله رد عليك يدك اليمنى فاخرجت يدها اليمنى بامر الله تعالى واكلت معه كذا فى الروضة
تونيكى كن بآب انداز اىشاه اكر ماهى نداند داند الله