الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }

{ يا اهل الكتاب } يعنى اليهود والنصارى والكتاب جنس شامل للتوراة والانجيل { قد جاءكم رسولنا } الاضافة للتشريف والايذان بوجوب اتباعه { يبين لكم } حال من رسولنا اى حال كونه مبينا لكم على التدريج حسبما تقتضيه المصلحة { كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب } اى كثيرا كائنا من الذى كنتم تخفونه على الاستمرار حال كونه من الكتاب اى التوراة والانجيل الذى انتم اهله والمتمسكون به كنعت محمد عليه السلام وآية الرجم فى التوراة وبشارة عيسى باحمد عليهما السلام فى الانجيل { ويعفوا عن كثير } مما تخفونه اى لا يظهره ولا يخبره اذا لم يضطر اليه امر دينى صيانة لكم عن زيادة الافتضاح { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين } المراد بالنور والكتاب هو القرآن لما فيه من كشف ظلمات الشرك والشك وابانة ما خفى على الناس من الحق او الاعجاز الواضح والعطف المنبىء على تغاير الطرفين لتنزيل المغايرة بالعنوان منزلة المغايرة بالذات وقيل المراد بالاول هو الرسول صلى الله عليه وسلم وبالثانى القرآن.