الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ }

{ أفمن كان } آياهركه باشد { على بينة من ربه } الفاء للعطف على مقدر يقضيه المقام ومن عبارة عن المؤمنين المتمسكين بادلة الدين اى أليس الامر كما ذكر فمن كان مستقرا على حجة ظاهرة وبرهان نير من مالك امره ومربيه وهو القرءآن وسائر المعجزات والحجج العقلية { كمن زين له سوء عمله } من الشر وسائر المعاصى مع كونه فى نفسه اقبح القبائح يعنى شيطان ونفس اورا آرايش كرده است. والمعنى لا مساواة بين المهتدى والضال { واتبعوا } بسبب ذلك التزيين { اهواءهم } الزائغة وانهمكوا فى فنون الضلالات من غير ان يكون لهم شبهة توهم صحة ما هم عليه فضلا عن حجة تدل عليها وجمع الضمير باعتبار معنى من كما ان افراد الاولين باعتبار لفظها وفى الآية اشارة الى اهل القلب وأهل النفس فان أهل القلب بسبب تصفية قلوبهم عن صدأ الاخلاق الذميمة رأوا شواهد الحق فكانوا على بصيرة من الامر واما أهل النفس فزين لهم البدع ومخالفات الشرع واتبعوا اهواءهم فى العقائد القلبية والاعمال القالبية فصاروا اضل من الحمير حيث لم يهتدوا لا الى الله تعالى ولا الى الجنة وقال ابو عثمان البينة هى النور الذى يفرق بين المرء بين الالهام والوسوسة ولا يكون الا لاهل الحقائق فى الايمان وأصل البينة للنبى عليه السلام كما قال تعالىلقد رأى من آيات ربه الكبرى } وقال تعالىما كذب الفؤاد ما رأى } قال بعض الكبار انما لم يجمع لنبى من الانبياء عليهم السلام ما جمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم من العلوم لان مظهره عليه السلام رحمانى والرحمن اول اسم صدر بعد الاسم العليم فالمعلومات كلها يحتوى عليها الاسم الرحمن ومن هنا تحريم زينة الدنيا عليه صلى الله عليه وسلم لكونها زائلة فمنع من التلبس بها لان مظهره الرحمانى ينافى الانقضاء ويلائم الابد. ازما مجوى زينت ظاهركه جون صدف ما اندرون خانه بكوهر كرفته ايم