الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

{ ولقد اهلكنا ما حولكم } يا أهل مكة وبالفارسية بدرستى كه نيست كرديم آنجه كردا كرد شمابود. وحول الشئ جانبه الذى يمكنه ان يحول اليه { من القرى } كحجر ثمود وهى منازلها والمؤتفكات وهى قرى قوم لوط والظاهر من أهل القرى فيدخل فيهم عاد فانهم اهلكوا وبقيت مساكنهم كما سبق { وصرفنا الآيات } التى يعتبر بها اى كررنا عليهم الحجج وانواع العبر و فى كشف الاسرار وصرفنا الآيات بتكرير ذكرها واعادة اقاصيص الامم الخالية بتكذيبها وشركها { لعلهم يرجعون } لكى يرجعوا عما هم فيه من الكفر والمعاصى لانها اسباب الرجوع الى التوحيد والطاعة ولم يرجع احد منهم ليعلم ان الهداية بيد الله يؤتيها من يشاء قالوا لعل هذا تطميع لهم وتأميل للمؤمنين والا فهو تعالى يعلم انهم لا يرجعون. يقول الفقير هذا من اسرار القدر فلا يبحث عنه فان الله تعالى خلق الجن والانس ليعبدوه فما عبده منهم الا أقل من القليل ولما كان تصريف الآيات والدعوة بالمعجزات من مقتضيات اعيانهم فعله الله تعالى والانبياء عليهم السلام والفرق بين الامر التكليفى والامر الارادى ان الاول لا يقتضى حصول المأمور به بخلاف الثانى والا لوقع التخلف بين الارادة والمراد وهو محال