الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

{ الا من رحم الله } بالعفو عنه وقبول الشفاعة فى حقه وهم المؤمنون ومحله الرفع على البدل من الواو كما هو لمختار او النصب على الاستثناء { انه هو العزيز } الذى لا ينصر من اراد تعذيبه كالكفار { الرحيم } لمن اراد أن يرحمه كالمؤمنين قال سهل من رحم الله عليه فى السوابق فأدركته فى العاقبة بركة تلك الرحمة حيث جعل المؤمنين بعضهم فى بعض شفيعا وفى الآية اشارة الى ان يوم القيامة يفصل بين أرباب الصفاء واصحاب الصدأ ولا يغنى مولى عن مولى ولا ناصر عن ناصر ولا حميم عن حميم ولا نسيب عن نسيب ولا شيخ عن مريد شيئا من الصفاء اذ لم يحصلوا ههنا فى دار العمل ولا ينصرون فى تحصيل الصفاء ودفع الصدأ الا من رحم الله عليه بتوفيق تصفية القلب فى الدنيا كما قال تعالىالا من أتى الله بقلب سليم } انه هو العزيز يعز من يشاء بصفاء القلب الرحيم يرحم من يشاء بالتجلى لمرءآة قلبه حكى انه كان اخوان فمات احدهما فرأه الآخر فى المنام وسأله عن حاله فقال يا أخى من كان فى الدنيا اعمى فهو فى الآخرة أعمى فكان هذا سبب توبته وانابته حتى كان من الصلحاء الكاملين. واعلم ان المقصود من العلم والعمل تزكية النفس فاذا حصلت هذه التزكية كان ثواب العمل الصالح كاللباس الفاخر على البدن الحسن الناضر واذا لم تحصل كان كالزينة على الجسم القبيح فمن حسن ذاته فى الدنيا بازالة قبح نفسه جاء فى القيامة حسنا بالحسن الذاتى والعارضى والا فبالحسن العارضى فقط وهو ثواب العمل فاعرف هذا فلا بد من الاجتهاد والوقت باق. رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا هريره را رضى الله عنه فرمودكه بر طريق آنها باش كه جون مردم بترسند ايشانرا هيج ترسى نباشد وجون مردم از آتش امان خواهند ايشان خود آمن باشند أبو هريرة كفت يا رسول الله آنها كدام اند صفت وحليت ايشان بامن بيان فرماى تا ايشانرا بشناسم فرمودكه قومى از امت من در آخر الزمان ايشانرا روز قيامت درمحشر انبيا حشر كنند جون مردم بديشان نظر كنند ايشانرا بيغمبران بندارند از غايت علو مرتبت ومنزلت ايشان ناكاه من ايشانرا بشناسم وكويم امت من امت وخلايق بدانندكه ايشان بيغمبران نيستند بس مانند برق وباد بكذرند وجشمهاى مردم از انوار ايشان خيره شود ابو هريرة كفت يا رسول الله مرابعمل ايشان فرماى باشدكه بديشان ملحق شوم كفت صلى الله عليه وسلم اى ابا هريره اين قوم طريق دشوار اختيار كردند تابدرجه انبيا رسيدند حق تعالى ايشانرا بطعام وشراب سير كردانيد وايشان كرسنكى وتشنكى اختيار كردند ولباس براى بوشيدن داد ايشان برهنكى كزبدند همه باميد رحمت ترك حلال كردند ازخوف حساب بابدن خود دردنيا بودند ولكن بوى مشغول انكشتند ملائكه از اطاعت ايشان تعجب نمودند فطوبى لهم فطوبى لهم دوست ميدارم كه حق تعالى ميان من وايشان جمع كند ازان رسول الله عليه السلام كريه كرد در شوق ايشان وفرمودكه جون حق تعالى خواهدكه باهل زمين عقوبتى فرستد بديشان نظر كند عذاب را از اهل زمين بازكرداند اى اباهريرة برتوبادكه طريقه ايشانرا رعايت كنىهر كه طريقه انشانرا مخالفت كند درشدت حساب زحمت بيند.

السابقالتالي
2