الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }

{ وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } قوله من ارسلنا فى محل النصب على انه مفعول اسأل وهو على حذف المضاف لاستحالة السؤال من الرسل حقيقة والمعنى واسأل اممهم وعلماء دينهم كقوله تعالىفاسأل الذين يقرءُون الكتاب من قبلك } وفائدة هذا المجاز التنبيه على ان المسئول عنه عين ما نطقت به ألسنة الرسل لا ما يقوله اممهم وعلماؤهم من تلقاء انفسهم { أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون } اى هل حكمنا بعبادة الاوثان وهل جاءت فى ملة من مللهم والمراد به الاستشهاد باجماع الانبياء على التوحيد والتنبيه على انه ليس ببدع ابتدعه حتى يكذب ويعادى له فانه اقوى ما حملهم على التكذيب والمخالفة قال ابن الشيخ السؤال يكون لرفع الالتباس ولم يكن رسول الله يشك فى ذلك وانما الخطاب له والمراد غيره " قالت عائشة رضى الله عنها لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام " ما انا بالذى اشك وما انا بالذى اسأل " وجعل الزمخشرى السؤال فى الاية مجازا عن النظر فى اديانهم والفحص عن مللهم على انه نظير قولهم سل الارض من شق انهارك وغرس اشجارك وجنى ثمارك وللآية وجه آخر بحملها على ظاهرها من غير تقدير مضاف وهو " ما روى انه عليه السلام لما اسرى به الى المسجد الاقصى حشر اليه الانبياء والمرسلون من قبورهم ومثلوا له فاذن جبرائيل ثم اقام وقال يا محمد تقدم فصل باخوانك الانبياء والمرسلين فلما فرغ من الصلاة قال له جبرائيل زعمت قريش ان لله شريكا وزعمت اليهود والنصارى ان لله ولدا سل يا محمد هؤلاء النبيين هل كان لله شريك ثم قرأ واسأل من ارسلنا الخ فقال عليه السلام " لا اسأل وقد اكتفيت ولست بشاك فيه " فلم يشك فيه ولم يسأل وكان اثبت يقينا من ذلك قال ابو القاسم المفسر فى كتاب التنزيل له ان هذه الآية انزلت على النبى عليه السلام ببيت المقدس ليلة المعراج فلما انزلت وسمعها الانبياء عليهم السلام اقروا لله تعالى بالوحدانية وقالوا بعثنا بالتوحيد صاحب عين المعانى آورده كه در آثار آمده كه ميكائيل از جبرائيل برسيدكه سيد عالم عليه السلام اين سؤال كرد از انبيا جبرائيل كفت كه يقين اوازان كاملتر وايمان او ازان محكمترست كه اين سؤال كند. آنكه در كشف كرده استقلال. كى توجه كند باستدلال وفى المثنوى آينه روشن كه صدصاف وجلى. جهل باشد بر نهادر صيقلى. بيش سلطان خوش نشسته دل قبول. زشت باشد جستن نامه ورسول. وفى الاية اشارة الى ان بعثة جميع الرسل كانت على الهى عن عبادة غير الله من النفس والهوى والشيطان او شئ من الدنيا والآخرة كقوله تعالى

السابقالتالي
2