الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ أَوْ تَهْدِي ٱلْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

{ افأنت تسمع الصم } اى من فقد سمع القلوب { او تهدى العمى } من فقد البصائر جمع اصم وأعمى وبالفاسية آياتو اى محمد سخن حق توانى شنوانيد آنانراكه كوش دل كرانت يا كوردا لانرا طريق حق توانى نمود بشير الى ان من سددنا بصيرته ولبسنا عليه رشده ومن صبينا فى مسامع قلبه رصاص الشقاء والحرمان لا يمكنك يامحمد مع كمال نبوتك هدايته واسماعه من غير عنايتنا السابقة ورعايتنا اللاحقة كان عليه الصلاة والسلام يتعب نفسه فى دعاء قومه وهم لا يزيدون الاغيار وتعاميا عما يشاهدونه من شواهد النبوة وتصاما عما يسمعونه من بينات القرآن فنزلت وهو انكار تعجيب من ان يكون هو الذى يقدر على هدايتهم بعد تمرنهم على الكفر واستغراقهم فى الضلال بحيث صار عشاهم عمى مقرونا بالصمم فنزل منزلة من يدعى انه قادر على ذلك لاصراره على دعائهم قائلا انا اسمع واهدى على قصد تقوى الحكم لا التخصيص فعجب تعالى منه قال ابن الشيخ وما احسن هذا الترتيب فان الانسان لاشتغاله بطلب الدنيا والميل الى الحظوظ الجسمانية يكون كمن بعينه رمد ضعيف ثم انه كلما ازداد اشتداده بها واشتد اعراضه عن النعيم الروحانى ازداد رمده فينتقل من ان يكون اعشى الى ان يكون اعمى { ومن كان فى ضلال مبين } لا يخفى على احداى ومن كان فى علم الله انه يموت على الضلالة وبالفارسية وانراكه هست دركمراهى هويدا يعنى توقادر نيستى بر هدايت كمراهان بس بسيار تعب بر نفس خودمنه. وهو عطف على العمى باعتبار تغاير الوصفين ومدار الانكار هو التمكن والاستقرار فى الضلال المفرط بحيث لاارعوامله عنه لا توهم القصور من قبل الهادى ففيه رمز الى انه لا يقدر على ذلك الا الله وحده بالقسر والالجاء يعنى لا يقدر على اسماع الصم وهداية العمى وجعل الكافر مؤمنا الا الله وحده لعظم قدرته واحاطة تعلقها بكل مقدور ع آن به كه كار خود بعنايت رها كنيم