الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }

{ ومن يعش عن ذكر الرحمن } من شرطية وبالفارسية بمعنى وهركه. ويعش بضم لشين من عشا يعشو عشا اذا تعاشى بلا آفة وتعامى اى نظر العشا ولا آفة فى بصره ويقال عشى يعشى كرضى اذا كان فى بصره آفة مخلة بالرؤية قال الراغب العشا بالفتح والقصر ظلمة تعرض فى العين يقال رجل آعشى وامرأة عشواء وفى القاموس العشا سوء البصر بالليل والنهار وخبطه خبط عشوآء ركبه على غير بصيرة من الناقة العشوآء التى لا تبصر امامها والمراد بالذكر القرءآن واضافته الى الرحمن اشارة الى كونه رحمة عامة من الله او هو مصدر مضاف الى المفعول والمعنى ومن يتعام ويعرض عن القرءآن او عن ان يذكر الرحمن وبالفارسية وهركه جشم بوشد از قرآن ويا ازياد كردن خداى. لفرط اشتغاله بزهرة الحياة الدنيا وانهماكه فى الحظوظ والشهوات الفانية { نقيض له شيطانا } نسلطه عليه ونضمه اليه ليستولى عليه استيلاء القيض على البيض وهو القشر الاعلى اليابس { فهو } اى ذلك الشيطان { له } اى لذلك العاشى والمعرض { قرين } بالفارسية همنشين ودمساز. ومصاحب لا يفارقه ولا يزال يوسوسه ويغويه ويزين له العمى على الهدى والقبيح بدل الحسن قال عليه السلام " اذا اراد الله بعبد شرا قيض له شيطانا قبل موته بسنة فلا يرى حسنا الا قبحه عنده حتى لا يعمل به ولا يرى قبيحا الا حسنه حتى يعمل به " وينبغى ان يكون هذا الشيطان غير قرينه الجنى الكافر والا فكل احد له شيطان هو قرينه كما قال صلى الله عليه وسلم " ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة " قالوا واياك يا رسول الله قال " واياى ولكن الله اعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى الا بخير " درنفحات الانس آوردكه شيخ ابو القاسم مصرى قدس سره بايكى از مؤمنان جن دوستى داشت وقتى در مسجدى نشسته بود جنى كفت اى شيخ اين مردم راجه كونه مى بينى كفت بعضى را در خواب وبعضى رابى خواب كفت آنجه برسرهاى ايشانست مىبينى كفتم نه جشمهاى مرا بماليد ديدم كه بر سر هركسى بعضى رابالها بجشم فرو كذاشته وبعضى راكاهى فرو كذاريد وكاهى بالامى برد كفتم اين حيست. كفت نشنيده كه ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين اينها شياطين اند بر سرهاى ايشان نشسته وبر هريكى بقدر غفلت وى استيلا يافته. دريغ ودردكه بانفس بد قرين شده ايم. وزين معامله باد بو همنشين شده ايم. بباركاه فلك بوده ايم رشك ملك. زجور نفس جفابيشه اينجنين شده ايم. وفيه اشارة الى ان من داوم على ذكر الرحمن لم يقربه الشيطان بحال.

السابقالتالي
2