الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ }

{ فان يصبروا } فى النار على العذاب وامسكوا عن الاستغاثة والجزع مما هم فيه انتظارا للفرج زاعمين أن الصبر مفتاح الفرج { فالنار مثوى لهم } اى محل ثوآء واقامة ابدت لهم بحيث لا خلاص لهم منها فلا ينفعهم صبرهم والالتفات الى الغيبة للاشعار بابعدهم عن حيز الخطاب والابقاء فى غاية دركات النار { وان يستعتبوا } اى يسألوا العتبى وهو الرجوع الى ما يحبونه جزعا مما هم فيه { فما هم من المعتبين } اى المجابين الى العتبى فيكون صبرهم وجزعهم سوآء فى أن شيئا منهما لا يؤدى الى الخلاص ونظيره قوله تعالىسوآء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص } قال فى تاج المصادر الاعتاب خشنود كردن والاستعتاب ازكسى حق خواستن كه تراخشنود كندو آشتى خواستن وفى القاموس العتبى الرضى واستعتبه اعطاه العتبى كاعتبه وطلب اليه العتبى ضد وفى المفردات اعتبته ازلت عنه عتبه نحو اشكيته ومنه فما هم من المعتبين والاستعتاب ان يطلب من الانسان ان يذكر عتبه فيعتب والعتب الشدة والامر الكريه والغلظة التى يجدها الانسان فى نفسه على غيره