الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }

{ وقهم السيئات } اى احفظهم عما يسوؤهم يوم القيامة وادفع عنهم العقوبات لأن جزاء السيئة سيئة فتسميتها سيئة اما لأن السيئة اسم للملزوم وهو الاعمال السيئة فاطلق على اللازم وهو جزآؤها او المعنى قهم جزآء السيئات على حذف المضاف على أن السيئات بمعنى الاعمال السيئة وهو تعميم بعد تخصيص لقوله وقهم عذاب الجحيم وعذاب القبر وموقف القيامة والحساب والسؤال والصراط ونحوها او مخصوص بمن صلح من الاتباع والاول دعاء للاصول { ومن تق السيئات يومئذ } اى يوم القيامة { فقد رحمته } لأن المعافى من العذاب مرحوم ويجوز أن يكون المراد بالسيئات الاول المعاصى فى الدنيا فمعنى قوله ومن تق الخ ومن تقه المعاصى فى الدنيا فقد رحمته فى الآخرة كأنهم طلبوا لهم السبب بعدما سألوا المسبب وفى التأويلات النجمية وقهم السيئات يعنى بعد ان تابوا لئلا يرجوا الى المعاصى والذنوب ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته فى الآخرة كأنهم طلبوا لهم السبب بعدما سألوا المسبب وفى التأويلات النجمية وقهم السيئات يعنى بعد ان تابوا لئلا يرجوا الى المعاصى والذنوب ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته يحيلون الامر فيه على رحمته وبرحمته لم يسلط على المؤمن اراذل خلقه وهم الشياطين وقد قيض لشفاعته افاضل من خلقه وهم الملائكة المقربون قال مطرف انصح عباد الله للمؤمنين الملائكة واغش الخلق للمؤمنين الشياطين { وذلك } المذكور من الرحمة والوقاية { هو الفوز العظيم } الفوز الظفر مع حصول السلامة اى هو الظفر العظيم الذى لا مطمع ورآءه لطامع وبالفارسية آن بيروزى بزركست جه هر كه امروز دربناه عصمت الهيست فردا درسايه رحمت نامتناهى خواهد بود و درين باب كفته اند
امروز كسىرا درآرى به بناه فردا بمقام قرنتش بخشى راه وانراكه رهش نداه بر دركاه فردا جه كندكه نكند ناله وآه   
يقول الفقير ظهر من الآيات العظام ومن استغفار الملائكة الكرام ان بناء الانسان محتاج الى المعاونة لكونه تحت ثقل حمل الامانة العظمى وهو المنور بنور لطفه وجماله تعالى وهو المحترق بنار قهره وجلاله سبحانه فطريقه طريق صعب وليس مثله احد وما اشبه حاله مع الملائكة بحال الديك مع البازى قال للديك ما اعرف اقل وفاء منك لأن اهلك يربونك من البيضة ثم اذا كبرت لا يدنو منك احد الا طرت ههنا وههنا وانا اوخذ من الجبال فيحبسون عينى ويجيعوننى ويجعلوننى فى بيت مظلم واذا اطلقونى على الصيد فآخذه واعود اليهم فقال الديك لأنك ما رأيت بازيا فى سفود وهى الحديدة التى يشوى بها اللحم وكم قد رأيت ديوكا فى سفافيد ثم يجبب على من يطلب الفوز أن يناله من طريقه فكل سعادة فى الآخرة فبذرها مزروع فى الدنيا ولا بد للعاقل من التقديم لنفسه قال لقمان رحمه الله يا بنى لا تكون الذرة أيسر منك تجمع فى صيفها لشتائها قبل اشتداد الشتاء وطلب ضفدع من الذرة ذخيرة فقالت لم تر نمت فى الصيف فى اطراف الانهار وتركت الادخار للشتاء قال الشيخ سعدى
كنون باخرد بايد انباز كشت كه فردا نماندره باز كشت   
اى لا يبقى يوم القيامة طريق للرجوع الى الدنيا