الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ }

{ يوم هم بارزون } بدل من يوم التلاق يقال برز بروزا خرج الى البراز اى الفضاء كتبرز وظهر بعد الخفاء كبرز بالكسر اى خارجون من قبورهم او ظاهرون لا يسترهم شىء من جبل او اكمة او بناء لكون الارض يومئذ مستوية ولا عليهم ثياب انما هم عراة مكشوفون كما فى الحديث " يحشرون حفاة عراة غرلا " جمع حاف وهو من لا نعل له وجمع عار وهو من لا لباس عليه وجمع اغرل وهو الاقلف الذى لم يختن اى غير مختونين الا قوما ماتوا فى الغربة مؤمنين لم يزنوا فانهم يحشرون وقد كسوا ثيابا من الجنة وقوما ايضا من امة محمد عليه السلام فانه عليه السلام قال يوما " بالغوا فى اكفان موتاكم فان امتى يحشر باكفنها وسائر الامم حفاة عراة " { لا يخفى على الله منهم شىء } ما من اعيانهم واعمالهم الجلية والخفية السابقة واللاحقة مع كثرتهم كما قال تعالىيومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } وكانوا فى الدنيا يتوهمون انهم اذا استتروا بالحيطان والحجب فان الله لا يراهم ويخفى عليه اعمالهم فهم يومئذ لا يتوهمون ذلك اصلا { لمن الملك اليوم } اى يقال حين بروزهم وظهور احوالهم اى ينادى مناد لمن الملك اليوم فيجيب اى ذلك المنادى بعينه ويقول { لله الواحد القهار } او يجيبه اهل المحشر مؤمنهم وكافرهم لحصول العلم الضرورى بالوحدانية للكافر ايضا لكن الكافر يقوله صغارا وهوانا وعلى سبيل التحسر والندامة والمؤمن ابتهاجا وتلذذا اذ كان يقوله فى الدنيا ايضا وهذا يسمى سؤال التقرير وقيل ان المجيب ادريس عليه السلام فان قلت كيف خص ذلك بيوم مخصوص والملك لله فى جميع الايام والاوقات قلت هو وان كان لله فى جميع الايام الا انه سبحانه ملك عباده فى الدنيا ثم تكون دعاويهم منقطعة يوم القيامة لا يدعى مدع ملكا ولا ملكا يومئذ ولذا قال لمن الملك اليوم قال فى كشف الاسرار دران روز رازها آشكار شود بردهاى متواريان درند توانكران بى شكررا درمقام حساب بدارند ودرويشان بى صبررا جامه نفاق ازسر بر كشند آتش فضيحت درطيلسان عالمان بى عمل زنند خاك ندامت برفرق قراء مرائى ريزنديكى ازخاك وحشت بيرون مىآيد جنانكه خا كستر ازميان آتش يكى جنانكه درازميان صدف يكى ميكويد اين الفرار من الله يكى ميكويد اين الطريق الى الله يكى ميكويد ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها يكى ميكويد الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن آن روز بادشاهان روى زمين رامى آرند ودست سلطنت ايشان برشته عزل بربسته ندا آيدكه بادشاهى كراسزدمكران واحد قهار راكه برهمه شاهان بادشاهست وبادشاهىء وى نه بحشم وسباهست سلطان جهان بملك ومال وبنعمت وسوار وبياده ودركاه فخر كنند وملك الهى برخلاف اينست كه اوجل جلاله رسوم كون را آتش بينيازى درزند وعالم راهباء منثور كرداند وتيغ قهر بر هياكل افلاك زند ندادهد كه لمن الملك اليوم كراز هره آن بودكه اين خطاب را جواب دهد جزاو اى مسكين قيامت كه سران وسرهنكان دين را دربناه كرم الهى جاى دهد ندانم كه ترابان سينه آلوده وعمل شوريده كجانسانند ورختت كجا نهند اى مسكين اكر بى مارى آخر ناله كو واكر درباطنت آتشيست دودى كو واكر مرد بازركانى سالها بر امد سودى كوطيلسان موسى ونعلين هارونت جه سود جون بزير رداء فرعون دارى صد هزار.

السابقالتالي
2