الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَذَا ٱلْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ ٱلأَخْيَارِ }

{ واذكر اسمعيل } ابن ابراهيم عليهما السلام وليس هو باشموئيل بن هلقاثان على ما قال قتادة وانما فصل ذكره عن ذكر ابيه واخيه للاشعار بعراقته فى الصبر الذى هو المقصود بالتذكر وذلك لانه اسلم نفسه للذبح فى سبيل الله او ليكون اكثر تعظيما فانه جد افضل الانبياء والمرسلين { واليسع } هو ابن اخطوب من العجوز استخلفه الياس عليه السلام على بنى اسرائيل ثم استنبىء ودخل اللام على العلم لكونه منكرا بسبب طرو الاشتراك عليه فعرف باللام العهدية على ارادة اليسع الفلانى مثل قول الشاعر
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا   
{ وذا الكفل } هو ابن عم يسع او يشير بن ايوب عليه السلام بعث بعد ابيه الى قوم فى الشام. واختلف فى نبوته والاكثرون على انه نبى لذكره فى سلك الانبياء واختلف ايضا انه الياس او يوشع او زكريا او غيرهم وانما لقب بذى الكفل لانه فرّ اليه مائة نبى من بنى اسرائيل من القتل فآواهم وكفلهم بمعنى اطعمهم وكساهم وكتمهم من الاعداء. وفى التأويلات النجمية قيل ان اليسع وذا الكفل كانا اخوين وذو الكفل تكفل بعمل رجل صالح مات فى وقته كان يصلى لله كل يوم مائة صلاة فاحسن الله اليه الثناء { وكل } اى وكلهم على ان يكونوا بدلا منهم { من الاخيار } المشهورين بالخيرية. والآيات تعزية وتسلية للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اذا اجتهدوا فى الطاعات وقاسوا الشدائد والآفات وصبروا على البلايا والاذيات من اعدائهم مع انهم مفضولون فالنبى عليه السلام اولى بذلك لكونه افضل منهم والافضل يقاسى ما لا يقاسى المفضول اذ به تتم رتبته وتظهر رفعته. قال فى كشف الاسرار اسما دختر صديق رضى الله عنها روايت كندكه مصطفى عليه السلام روزى در انجمن قريش بكذشت يكى از ايشان بر خاست كفت تويىكه خدايان مارا بد ميكويى ودشنام مىدهى رسول خدا كفت من ميكويم كه معبود عالميان يكيست بى شريك وبى نظير شما در برستش اصنام برباطليد ايشان همه بيكبار هجوم كردند ودر رسول آويختندن واورا ميزدند اسما كفت اين ساعت يكى آمد بدرسراى ابو بكر وكفت " ادرك صاحبك " صاحب خويش را در ياب كه در زخم دشمنانى كرفتارست ابو بكر بشتاب رفت وبا ايشان كفت " ويلكم أتقتلون رجلا ان يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " ايشان رسول را بكذاشتند وابوبكررا بيمحابازدند وابوبكر كيسوان داشت جون بخانه بازآمددست بكيسوان فرو مى آورد وموىبدست وىبازمى آمد وميكفت " تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام " رب العالمين اين همه رنج وبلا بر دوستان نهدكه از ايشان دوجيز دوست دارد جشمى كريان ودلى بريان ودوست داردكه بنده مى كريد واورا دران كريه مى ستايدكه " ترى اعينهم تفيض من الدمع " ودوست داردكه بنده مى نالد وبردركاه او مىزارد واورادآن مىستايدكه وجلت قلوبهم وفى المثنوى

السابقالتالي
2